إلىَ أغّلَىَ البَشَرْ ..
كُلُّ النِّسَاءِ مُزَيَّفَاتٌ وَحْدَكِ أَنْتِ
أَنْتِ.. حَقِيْقِيَّةٌ!
وَأَنْتِ "أُمّيِ"؛أَجْمَلُ امْرَأَةٍ عَرِفَتْهَا
ضُلُوْعِيْ؛ قَبْلَ أَنْ تُتْقِنَ غَزْلَ
صُوْفِ وَجْهِهَا عُيُوْنِيْ!
وَقَبْلَ أَنْ تُتْقِنَ شَفَتَيَّاللَّعِبَ
عَلَى حِبَالِ حُرُوْفِ
اسْمِهَا!
أَكْتُبُ إِلَيْكِ وَلِسَانِيْ كَلِجَامِ
فَرَسٍ.. فَارِسُهُ قَلْبِيْ
يَأُخُذُه إِلَى جِنَانِ الحُرُوْفِ كَيْ يَقْطِفَ
لِحَبِيْبَةِ -أَنْتِ حَبِيْبَتُه-
أَجْمَلَ كَلِمَاتِ الدُّنْيَا!
أَعْشَقُكِ أُمِّيْ كَمَا لَوْ كُنْتِ حَوَّاءَ
وَآخِرَ نِسَاءِ هَذِه الدُّنْيَا!
فَأَنْتِ آَخْرُ أَدِلَّةِالحَيَاةِ التَّيْ
لَا أَمْلِكُ أَنْ أُكَذِّبُهَا؛ وَأَنْتِ وَثِيْقَةٌأَحْمِلُهَا
إِلَى كُلُّ مَوْتَى هَذِهِ
الأَرْض.
أَمِّيْ؛
كُلُّ العَشِيْقَاتِ كُنْتُ أَخَبِّئْهُنَ
مِنْكِ كَمَا يُخَبِّئُ
مُرَاهِقٌ صُوْرَةً عَارِيَةًوَلَايَعْرِفُ
أَيْنَ يَذْهَبُ بِهَا
يَضَعُهَا فِيْ حِذَائِه.. فِيْ جَيْبِهالخَلْفِيَّة.. فِيْ مَلَابِسِهِ
الدَّاخِلِيَّة!.. تَحْتَ تَخْتِه.. بَيْنَكُتُبِه..
أَسْفَلَ مِخَدَّتِه!
أَمَّا أَنْتِ فَأُبْرِزُكِ أَمَامَهُنَّ.. كَشَهَادَةِ
مِيْلَادٍ لطِفْلٍ حَدِيْثِ الوِلَادَةْ!
أُبْرزُكِ أَمَامَهُنَّ.. كَصَلَاةٍوَأَذَانٍ
يُرْفَعَا جَهْرًا وَعَلَنًا فِيْ السَّمَاء.. فَأَنِتِ
فَرِيْضَةٌ وَدُوْنَكِ نَوَافِلُ
النِّسَاء!
أُبْرِزُكَ أَمَامَهُنَّ.. كَشَمْسٍ وَاضِحَةٍ
لَا يُصِيْبَهُا مَرَضٌ.. لَا تَأْفَلُ
وَلَا تَخْجَلُ مِنْكَشْفِ
عَوْرَاتِ الكَثِيْرِيْن المُزَيَّفِيْن!
أُمِّيْ؛
فِيْ فَمِيْ يُعَشْعِشُ اسْمُكِ كَمَا
تُعَشْعِشُ بَرَاءَةٌ فِيْ
قَلْبِ عُصْفُوْر.. وَكَمَاتُعَشْعِشُ
الأُغْنِيَاتُ فيْ
ذَاْكِرَةِ عَاشِق!
وَيَخْرُجُ مِنْ فَمِيْ كَمَا
يَخْرُجُ جَيْشٌ فَاتِحٌ.. بِكَ أَفْتَحُ
هَذِهِ الدُّنْيَا المَحْتَلَّةَ
وَتَحْتَ لِوَاءِاسْمِكِ
يَخْرُجُ فَمِيْ جَيْشًا يُدَافِعُ
عَنْ آَخِرِكَلِمَاتِ
الحُبْ.. عَنْ آَخِرِ مُدُنِه
وَحُصُوْنِه.. عَنْآَخِرْ
بُذُوْرِهْ "أُمِّيْ أُمِّيْ أُمِّيْ!"